8 وسائل لعلاج سرعة الغضب
لا تعطي مفتاحك لأحد
لا يخفى على أحد أن الأناس سريعي الغضب هم أكثر الناس تعرضا للاستفزاز, حيث يشعر الطرف الآخر أنه قد امتلك مفاتح الشخص المقابل, فيبدأ بالتلاعب بردات فعله وتوجيهه حيث يريد, لأن الغضب بشكل عام وخاصة الحاد منه يغيب العقل ويفقد الوعي والإدراك ويسدل غشاوة على البصر والبصيرة.
سريع الغضب يستطيع أن يعالج هذه العلة باتباع الإرشادات التالية:
سياسة الصمت
اعتماد سياسة الصمت وعدم التكلم مباشرة وإشغال النفس عند التعرض لأي استفزاز بأي أمر جانبي يحيدها عن الأخذ والرد والفعل ورد الفعل, ويتطلب ذلك قليلا من الوقت والصبر, ومن ثم يتوجه الإنسان مجددا إلى حيث المشكلة ويجرب حلها بعد ان يكون أشبع أعصابه وعقله برودة وترويا.
تكلفة غالية
أن يجزم سريع الغضب بينه وبين نفسه أن ردة الفعل السريعة ستكلفه غاليا فعادة ما تنطلق الكلمة كالسهم ولا تعود مكانها واذا أصابت مقتلا لا يمكن سحب السهم الذي انطلق فسرعته تكون كالبرق.
جرد حسابات
أن يجعل كل تجاربه السابقة نصب عينيه ويقوم يجرد حسابات كل غضبة خسائر وأضرار ونتائج سلبية, وان يُخير نفسه بين الهدوء الساكن المتحكم بزمام الأمور وبين الغضب المتفلت المفجر للأزمات والمؤدي إلى تفاقم الأمور وتعقيده.
ترشيد الغضب
ترشيد الغضب واعتماده حيث يجب, على القدر الذي يجب, بالطريقة التي تنبغي, ومسك زمام الغضب وإدارته بدل من أن يمسك بنا الغضب ويديرنا إلى حيث المفسدة والمضرة والضغينة.
التأكد
التاكد دائما من صحة المعلومة أو الكلمة أو الفعل الذي يغضبنا, ووضع الميزان امام أعيننا, بأن لاحق بالمطلق ولا باطل بالمطلق, إلا في علم الله, وان ما يجري معنا يحتمل التأويل والنسبية واختلاف الآراء والأمزجة والمدارك.
إسأل نفسك
المعرفة بأن الغضب لا يحل مشكلا والخروج عن الطور سيعقد الأمور, فعلى الإنسان ان يسأل نفسه:” هل تريد حل ما تواجهه من مشاكل وعقد؟ ام أنك تريد فقط ان تغضب وتستعرض ردات فعلك أمام نفسك وأمام الآخرين, وتزيد الطين بلة.
نار ستمتد
الغضب كالنار يشتعل ووشراراته تضرم النيران في كل ما حولها, فإذا كانت المشكلة تستدعي دقيقتين لحلها فالغضب سيكلف صاحبه ساعات بل أيام وربما سنين لحله ولن يندمل جرحا إلا وترك أثرا على مر الزمن.
الإيجابية
حسن الظن دائما والالتفات إلى الإيجابية وترك السلبية وايداعها جانبا إلى ان تثبت بما لا يدع مجالا للشك بأنها سلبية مطلقة مؤذية ومضرة وهذا يحتاج إلى سرعة بديهة وتفكير هادئ ونظرة سليمة إلى الأمور.