يطلق هذا الأسم على الشركات التى تمارس عملها فى بلد مختلفة عن البلد التى تأسست فيها الشركة بسبب إنخفاض الضرائب فى البلد المختلف, وخصوصا في البلاد التي تخلو قوانينها من أي قيود ضريبية وليست على تواصل وتعاون مع الدول والجهات الإقتصادية والمالية في عالم الاعمال والدول التي تخضع لقانون التجارة الالعالمي.
المتهربين من الضرائب الكبيرة
وتجذب هذه البلدان معظم المستثمرين المتهربين من الضرائب الكبيرة فى بلدانهم الاصلية لتخفيف عنهم الضرائب على الرغم من استثمارهم فى بلادهم المحلية .
سهولة تسجيل شركة اوف شور
يمكن بسهولة تسجيل شركة اوف شور عبر الانترنت وغير محددة برأس مال معين ويتم هذا من خلال شركات مختصة بهذا الأمر ولكن يشترط على طالب التسجيل من خلال المناطق السابقة أن الشركة لا تعمل فى بعض المجالات مثل المجال البنكى والتأمين و الخدمات المالية .
بداية المعرفة بشركات الاوف شور ؟
الشركة المعفاة او كما هو اللفظ الدارج لها (شركة أوف شور)، تعني لغوياً: عبر البحار أو خارج الشاطئ. وهو لفظ قانوني يستخدم للدلالة على الشركات التي تؤسس في دولة معينة، في حين أنها تمارس أعمالها في دولة أخرى. وقد عرف قانون الشركات الأردني رقم: (22) لسنة 1997 الشركة المعفاة (الاوف شور)، في المادة (211) منه، على انها: الشركة التي تسجل في المملكة وتزاول أعمالها خارجها.
الشركة المعفاة
بداية الظهور
بداية ظهور مصطلح شركات الأوف شور كان مع بداية تسريب 11.5 مليون من وثائق وملفات خاصة بشركة ( موساك فونسيكا ) ويقع مقرها فى بنما ، جاءت هذه الوثائق فى مساحة تخزين 2.62 تيرابايت من البيانات .
وهذه الشركة كانت تقدم خدمات ل 140 شخصية منهم سياسين وأفراد عائلتهم وشركاؤهم ومسؤليين حكوميين وتهدف فى النهاية هذه الشركة الى اخفاء أموالهم عن أعين الضرائب والرقابة الحكومية لعدم اثارة الشكوك حول مصدر تلك الاموال .
عملية التسريب تمت من مصدر مجهول لصحيفة المانية ، والتى قامت بدورها فى نشر هذه الوثائق بين اكثر من 400 صحفى من 78 دولة حول العالم لتحليل هذا الكم الهائل من البيانات .
ما هى شركة موساك فونسيكا ؟
هى شركة مقرها بنما ومملوكة ل جوردجان موساك المانى الاصل و رامون فونسيكا بنمى الاصل
وتعتبر شركة موساك من اكبر أربع شركات على مستوى العالم فى مجال الخدمات القانونية ويقع مقرها فى بنما
وهى تقوم بأدارة اموال بالمليارات لشخصيات دولية ورجال اعمال وسياسين عبر تحويلها بأسماء مستعارة الى شركات مختلفة فى بلدان مختلفة للتمويه عن الشخصيات الحقيقية المالكلة للأموال .
اتخذت شركة موساك فونسيكا دولة بنما مقراً لها ، بسبب انها تعتبر دولة ملاذ ضريبي بمعنى تنشط فيها عمليات غسيل الاموال وأخفاء الثروات فيكون من السهل انشاء شركات وهمية وحسابات بنوك وهمية بها ، وتوجد دول تشبه بنما فى قوانينها مثل قبرص وسويسرا وبعض الجزر مثل البهاما و الكايمان وجزر الكاريبى وغيرهم .
مناطق الاوف شور حول العالم
تقسم مناطق الاوف شور الى اربعة مجموعات ( اوربية – بريطانية – امريكية – مناطق هامشية متفرقة )وتضم اكثر من ثمانون منطقة مختلفة حول العالم منها سويسرا ولوكسمبورج والنمسا وبلجيكا ودبى واورجواى والصومال والجابون وبعض الجزر المختلفة مثل البهاما ومارشال .
شركات ال أوف شور لا تحتاج إلى مركز ولا إلى رأسمال
حجم خسائر التهرب الضريبى
تقدر حجم الخسائر بسبب التهرب الضريبي والعمليات الغير مشروعة تترواح بين 66 مليار دولار الى 84 مليار دولار سنوياً ، وهذا بحسب ما جاء فى تقرير التجارة والتنمية لسنة 2014
وتقدر حجم ميزانيات بعض الجزر الصغيرة فى المحيط الهادى ووالهندى وجزر الكاريبي ب 18 تريليون دولاراى تعتبر ثلث الناتج المحلى الأجمالى بالعالم كله يوجد داخل هذه الجزر .
أشهر شركات وشخصيات تم اكتشافهم تستخدم الاوف شور للتهرب الضريبى
تم اكتشاف شركة ستاربكس وهى اشهر سلسلة مقاهى عالمية ، قامت بتحويل جزء من مبيعاتها التى حققتها فى فى بريطانيا 400 مليون جنيه استرلينيى الى شركة تابعة لها فى هولندا ، وبعد ذلك قامت باقتراض الاموال مرة اخرى من نفس الشركة للشركة الام بنسبة فؤائد عالية وذلك للتهرب الضريبى .
وجاءت شركة القلعة المملوكة لرجل الاعمال المصري احمد هيكل ابن الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل وتبلغ حجم تعاملاتها ب 9.5 مليار دولار امريكي وهى صندوق استثمارى افريقي كبير من ضمن الشركات التى مارست اعمال تمويل غير قانونية لدفع ضرائب مخفضة منذ تاسيسها قبل عشرة سنوات .
ومن ضمن الشخصيات التى وردت اسماؤهم فى وثائق بنما ، رئيس كوريا الشمالية باخفائه ل 4 مليار دولار فى لوكسمبورج وهى ناتجة عن ممارسات غير مشروعة لبيع المخدرات والتكنولوجيا النووية واحتيالات تأمينية .
