فوائد الرياضة للأطفال
في حال حبس الطفل في البيت وحرمانه من اللعب والرياضة سيؤدي ذلك بالطفل إلى شخصية انطوائيّة وربّما يؤدّي ذلك إلى ظهور حالة من الرُّهاب الاجتماعي.
روح الطفل
اللعب هو روح الطفل، ومتعته، ويمكن أن تكون سبباً في انتظام حياته،وتنمية قدرة الطفل الجسديّة والعقليّة والاجتماعية، وتحسين نفسيّته, وله فوائد كثيرة نذكر بعضها:
- جعل الجسم قويّاً وصحيّاً بشكل دائم من خلال تنمية العضلات وتقويتها.
- تقوّي عضلة القلب وتحميه من الإصابة بالأمراض المختلفة.
- تشدّ جسم الطفل وتزيد مرونته وتقلّل من التعب والإجهاد في حال ممارسة أيّ عمل في الأحوال العاديّة.
- تضفي على الجسم الحيوية والنشاط، ممّا يؤدي إلى زيادة شهيّة الطفل للطعام الذي عادة ما يتعب الأم من أجل تناول الغذاء الصحّيّ.
- تنمّي القدرات العقلية، وتزيد التركيز من خلال تفكير الطفل في كيفيّة اللّعب والوصول إلى الفوز، ومحاولة التركيز في كثير من الألعاب من أجل الربح، فممارسة الشيء تزيد من قوته، وكما قيل: العقل السليم في الجسم السليم.
- تمنح الثقة بالنفس للطفل، فعندما يجد نفسه بين الأطفال الآخرين في لعبة ما يشعر بأنّه عنصر فاعل له أهميّته في المجتمع، وعندما يكون الفوز أو الربح من نصيبه فإن هذا ينمّي الشخصيّة القياديّة فيه.

فوائد اجتماعية ونفسية
- تجعل الطفل اجتماعيّاً ومندمجاً بالبيئة المحيطة، فمن خلال اللعب مع أقرانه وتبادل الكلام والآراء يتعلم الطفل كيفيّة التعامل مع الآخرين والسلوك الصحيح في هذا التعامل، أما في حال حبس الطفل في البيت وحرمانه من ممارسة رياضاته المفضّلة والخروج إلى المجتمع فسينتج ذلك شخصية انطوائيّة تعزُف عن الاندماج بالآخرين وربّما يؤدّي ذلك إلى ظهور حالة من الرُّهاب الاجتماعي.
- ممارسة الرياضة ووجود قائد في اللعبة يعلّم الطفل النظام، وأنّ هناك شخصاً يجب أن نحترمه ونتّبع تعليماته، وهذا ينعكس إيجاباً على الأبوين في البيت من خلال إسقاط قوانين اللعب في احترام القائد على المنزل، وبالتالي احترام وسماع كلمة الأب والأمّ.
- تنمّي الرياضة روح التعاون، والمشاركة، والعمل الجماعيّ، لدى الطفل، الأمر الذي حتماً سيجعل الطفل متعاوناً في بيته مع إخوته ويشعر بأنّ لكل شخص حقّه، وأنّه يجب أن يكون يداً واحدة مع جميع أفراد الأسرة، وبذلك ستختفي روح الأنانيّة والأثرة.
- من أهمّ ما تحققه الرياضة للطفل من فوائد هو تكوين العديد من السلوكات الأخلاقيّة، كالصبر، والصدق، والعدل، والمحبة، والتعاون، والتي يقتبسها بشكل تلقائيّ من خلال قوانين اللّعبة، حيث تكون نفس الطفل صافية تتقبّل ما يعرض عليها من أخلاق، وتصبح شيئاً أساسيّاً من حياته.

أنواع الرياضة المناسبة للأطفال: كيف تختار الرياضة المناسبة للطفل؟
إليكم أهم أنواع الرياضة المناسبة للأطفال حسب العمر :
الرياضة المناسبة للطفل من عمر ٢ إلى ٥ سنوات
- في هذه المرحلة العمرية يبدأ الصغار بتعلم العديد من الحركات الجسدية، لكنهم أصغر سناً من ممارسة الرياضة المنتظمة، لذلك فإن اللعب غير المنتظم هو المناسب للأطفال في هذا السن، مثل: الركض، القفز، الرمي والصيد، السباحة، ركوب الدراجة، تسلق الألعاب، التزحلق، وغيرها.
- الرياضة المناسبة للطفل من عمر ٦ إلى ٩ سنوات
في هذه المرحلة العمرية تتحسن قدرة الأطفال البدنية وتزداد قدرتهم على الانتباه واتباع التعليمات، لذلك فهناك العديد من الألعاب الرياضية المنتظمة والأنشطة المناسبة لهم، مثل: كرة القدم، السباحة، التنس، الرقص، التزلج على الجليد، ألعاب القوى والفنون القتالية ( شرط وجود الإشراف الجيد، وسنتوقف عند الفنون القتالية بعد قليل). - الرياضة المناسبة للطفل في عمر ١٠ إلى ١٢ سنة
في هذه المرحلة العمرية، يمتلك معظم الأطفال قدرة ناضجة على فهم الاستراتيجيات الرياضية، ويكون لديهم القدرة على ممارسة الرياضات المعقدة، والالتزام بتقنياتها، مثل كرة القدم، وكرة السلة، والهوكي، والكرة الطائرة، وغيرهامن الألعاب الجماعية التكتيكية.
ويبدو أن ميول الطفل وشخصيته في كل مرحلة عمرية، يحددان ما يريده ويناسبه. فمثلاً إذا كان طفلك عنيفاً بعض الشيء، هناك الرياضة المناسبة للطفل العنيف؛ لعبة يفرغ فيها تلك الطاقة، وفي نفس الوقت تعدل سلوكه وتعلمه ضبط النفس، مثل الكاراتيه، لكن، لا بد أن يكون عمر طفلكِ مناسباً لها، وجسده قوياً بما يكفي، ولا بد من التأكد أن القتال والتنافسية في مثل هذه الرياضة ستؤول إلى الأفضل ولن تضره. وتعتبر الفنون القتالية مفيدة للطفل غير القادر على الدفاع عن نفسه أيضاً، بسبب ضعف شخصيته أو ضعفه البدني، فهي تقويه جسدياً ونفسياً وتزيد ثقته بنفسه.
المصدر
Pingback: ما هو صرح تاج محل المشهور؟ - كورساتي