تدريب الاطفال على الصيام

تدريب الاطفال على الصيام

عادة ثم عبادة

قيل إن الصلاة عادة ثم عبادة, وهذه المقولة تُقال عند تعويد الاطفال على الصلاة, لأنه بالنسبة للطف يدخل عامل التعويد قبل الفهم والعلم وخصوصا في البدايات التربوية التي تحتاج عوامل التأهيل البدني والزمني والعقلي لتعويد الأطفال على عادات ستصبح فيما بعد أسلوب حياة ونمط معيشة وعبادات وشعائر وطقوس مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

 

منصة أعد الأكاديمية العربية الدولية تقدم محاضرة: تدريب الأطفال على الصيام الأكاديمية العربية الدولية

إضعط هنا 

لفت النظر

يحتاج الطفل وخلال نموه العقلي وتكون الوعي والمعرفة والإدراك لديه, لاتباع اساليب الترهيب والترغيب ولفت النظر لتعويده على ما ينفعه وينفع المجتمع وتهيئته لقضم وهضم وفهم ما نقوم بتعويده عليه والعمل به لاحقا عن قناعة وفهم ووعي.

يجب أن يرافق التعويد محاولات جدية دائمة لتمرير المفاهيم بما يتناسب مع كل مرحلة عمرية من خلال القصص والصور وغيرها من الامور الحسية التي تلفت حواس الطفل وتؤدي إلى نمو العقل ومداخل الإدراك والوعي لدى الطفل.

 

فرحة الإفطار في رمضان
فرحة الإفطار في رمضان

البهجة والفرحة والإحتفال

الصيام في رمضان هو وحده جو وبيئة تعويدية للاطفال على الصيام من حيث الترغيب والتحبيب, حيث أن رمضان في مجتمعاتنا باب لدخول الفرحة والبهجة الى البيوت والمجتمعات, عبر ما اجتهد آباؤنا وأجدادنا من خلق وابتكار أساليب البهجة والفرحة والإحتفال والمكافأة انطلاقا من الحمد والشكر واتقان العبادات وصولا إلى الحلوى والزينة والطعام الخاص برمضان والسهرات العائلية وصلاة التراويح وصلاة الفجر في المسجد وتحضيرات الفطور والسحور وانتظار آذان المغرب وفرحة الصائم بفطره وفرحته بطاعة ربه.

المحبوب الأوحد

فالصيام امتناع عن المحبوبات طلبا لرضى المحبوب الواحد الأحد وانتظار المحبوبات والمرغوبات بإحتساب الأجر والإستغفار والدعاء والصبر لنفرح بعودة المحبوبات عند آذان المغرب مترافقة مع رضى المحبوب الأوحد الواحد رب العالمين .

إقرأ أيضا المرأة حياة واحتواء

 

أطفال رمضان

إفهام الأطفال أن رمضان له أطفال يُدعون بأطفال رمضان, شرط أن يصوموا ويصلوا ويقومون على شعائر الشهر وهؤلاء الأطفال هم المحبوبون عند الله وأن العيد سيغمرهم بالفرحة والبهجة وأن العيدية تزداد كلما زاد الصيام والإلتزام. وأن الأطفال الذين لا يصومون هم أطفال الشيطان لا يغمرهم العيد بفرحته ولا يعمهم مباهج الشهر الفضيل.

 

 

الصيام للأطفال عادة ثم عبادة
الصيام للأطفال عادة ثم عبادة

 

أهم أمر يجب أن يتعود عليه الطفل هو بداية

أولا الإستيقاظ على السحور وأداء صلاة الفجر والنوم للاستعداد للذعاب إلى المدرسة, وهذا الأمر هو الإنطلاقة السليمة للصيام, مع اضفاء جو من البهجة والطعام اللذيذ وما يرغب الطفل أن يأكله.

ثانيا إفهام الطفل بأنه وخاصة في البدايات أي للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات, بأن الأكل والشرب في نهار رمضان أمر يخالف فرحة وبهجة هذا الشهر وأن من يأكل ويشرب خلال النهار لن يفرح عند الفطور مساءً ولا في العيد ولن تكون العيدية كبيرة.

الله أطعمك وسقاك

ثالثا إفهام الاطفال أنه عندما يصلون إلى مرحلة لا يستطيعون تحمل الجوع والعطش ان يلجأوا لأمهاتهم, والام تقدر مدى حاجة الطفل إلى الطعام والماء, ونوصل رسالة إلى الطفل أن الله قد اطعمك وسقاك مثل الذي ينسى فيأكل ويشرب ناسيا, المهم أن نجعل الطفل لا يتناول هو الطعام والشراب إلا بإذن الأم أو الأب, وهذا ما سيجعلهم من أطفال رمضان المحبوبين من الله والأهل.

يبقى الطفل محاطا بالإهتمام والرعاية وبين الترغيب والترهيب والمتابعة فلا إفراط ولا تفريط مع الحرص الشديد على صحته ونشاطه والحرص أيضا على إدخال مفهوم الصبر والتضحية والمجاهدة للوصول إلى أحلى النتائج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top
نحن في خدمتك
Scan the code