الأغلبية هي التي تحدد الحقيقة لكن أي حقيقة؟

الأغلبية هي التي تحدد الحقيقة لكن أي حقيقة؟

 

هل الأغلبية أهل لتحديد الحقيقة ؟

يسود مجتمعاتنا حكم الأغلبية, وأيضا معارضة الأغلبية, يجتمعان في وعاء واحد لينتجوا صفرا وحالة من الفراغ المُفضي إلى سيادة الصفر على نتائج تطورنا الحقيقي ضمن مجتمعات العالم.

تُجرى الإنتخابات فتكون النتيجة كاسحة, 99 95 90 بالمئة أرقاما لم نعتد عليها إلا في عالمنا العربي والدول الدكتاتورية والرجعية, وفي نفس الوقت تجد المعارضة في الشارع بنسبة 90 و95 بالمئة, اعتراض على كل الاوضاع ودرجة عالية من الشكوى والشكاية والنعي, والبحث المستميت على وسائل التغيير في الفراغ والفضاء والصالونات وعلى طاولات المقاهي وبين عبق التبغ والتنباك والمعسل.

 

يقول الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر “لا يجوز الخلط بين الحقيقة ورأي الأغلبية”

 

الانتخابات الرئاسية بسوريا: هل يسير الأسد نحو رئاسة ثالثة؟

 

كثير من الكلام

كثير من الكلام والنعي والشكاية يريح قلب ويترك الأوضاع على حالها بانتظار الإستحقاقات التغيرية, حتى نصطف من جديد صفا واحدا لإحياء المسيرة السائدة والممسكة بالحالة العام لمصالح الناس ومصائرهم.

انعدام الثقة

انعدام الثقة بالنفس العربية على أنها قادر ة أن تفرز طاقات تغييرية وقيادية جديدة وان القادة هم انصاف آلهة ولا يستطيع احد لوغ منزلتهم فهو خارج نطاق البشر العاديين وان الحكم لتلك الطبقة من الحكام التي تحكم بالحديد والنار والشكم

 

إقرأ أيضا الدور الوظيفي للأمم والشعوب

 

لا صوت يعلو فوق صوت المعركة

استحداث اعداء وهميين ومعارك معدة في أروقة الاجهزة الامنية لتوتير الاجواء وإبقاء المواطن تحت وطاة الخوف من اعداء الوطن ليكتشف بعد مدة أنه هو عدو الوطن الجاري محاربته من قبل طغمة الحكام.

التعود على القيادات الجاهزة والمعلبة

فمن عصر الخلافة العثمانية وحتى يومنا هذا تعود العرب على من يحكمهم, اعتادوا على الطبقة الحاكمة وأُصيبوا بالعقم المؤدي إلى عجز تلك الشعوب عن انجاب قيادات تخرج من رحم الحرص على تحقيق المصلحة الحقيقية العامة لمجتمعاتهم والتي تؤدي بهم إلى التطور والإزدهار.

 

    إقرأ أيضا الحقيقة ورأي الأغلبية

 

الحشو والتلقين

المناهج التعليمية التي تعتمد على الحشو والتلقين والأساليب النظرية ودراسة التاريخ والجغرافيا وكانها قصائد ومقاطع نثرية دون التعمق في حقيقة التاريخ واهمية الجغرافيا في تقرير مصير الشعوب والأمم.

العلامات العالية

افتقاد المناهج التعليمية للأساليب التطبيقية على أرض الواقع والإبتعاد عن الورشة والحقل والمعمل والمختبر, وإبقاء التعليم حفظا لنيل العلامات العالية للتباهي بمراتب الشرف العربي الضائع.

الخوف من المواجهة

الإعتقاد السائد بعدم أهلية العوام على المسك بزمام الامور وقدرتهم على فرز قيادات تغيرية, وأن الحكم لأهله ولا يجوز التغيير والإنقلاب على أهل الحكم خوفا من الفوضى والفراغ والتشتت والضياع.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top
نحن في خدمتك
Scan the code