الأسباب الحقيقية وراء الإنهيار الدراماتيكي للعملة التركية

الأسباب الحقيقية وراء الإنهيار الدراماتيكي للعملة التركية

منذ البداية

منذ أن استلم رجب طيب أردوغان رئاسة بلدية اسطمبول في تسعينيات القرن الماضي كان الإنطلاقة الصاروخية لتركيا الجديدة التي احتلت مكانا عالميا مرموقا على مختلف الأصعدة المالية والإقتصادية والسياحية والصناعية والزراعية وأصبحت تتجه نحو العام 2023 باستقلالية وكفاية ثقافة وعقيدة وتوجهات جعلت منها رقما صعبا بين دول المنطقة والعالم.

ماذا ينتظر تركيا عام 2023؟

سيعود لتركيا حقها الطبيعي, الذي تنازل عنه أتاتورك في اتفاقية فرساي في عشرينيات القرن الماضي, تنازلا عن سيادة الدولة التركيا على مضيق البوسفور والدردنيل وسيادتها على أراضيها وحريتها في استغلال مواردها الطبيعية وثرواتها الباطنية.

تركيا الإقليمية والعالمية

باتت تركيا تلعب دورا اقليميا فاعلا, بعد أن امتلكت أسباب القوة العسكرية والتطور التكنولوجي الأمني والعسكري الذي اتاح لها خوض المواجهات العسكرية بقوة وتفوق وجراة وكسبت أغلب جولاتها وحققت مرادها وكسرت كثير من القوى التي تشكل خطرا على السيادة التركية بل دعمت دولا كأذربيجان في انتزاع حقوقها وأراضيها المسلوبة وحققت نتائج مبهرة في فترة زمنية قياسية.

 

تركيا والقضية الفلسطينية.. تضامن إسلامي أم برجماتية سياسية؟
تركيا والقضية الفلسطينية: تجدد وتضامن

 

تركيا وعلاقتها بالكيان الصهيوني؟

يعتبر أردوغان انه استلم دولة تقيم علاقات ومعاهدات مع اسرائيل يقول أردوغان أن الجيل الذي سبقه هو الذي أبرمها وهو يُعد الآن جيلا ذو عقيدة قديمة متجددة تجاه الكيان الصهيوني الغاصب هو من سيقلب المعادلة القديمة ويعيد العلاقة مع الإسرائيليين إلى أصلها المستمدة من العقيدة الإسلامية وشرعة حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة التي تصب في مصلحة الحق والدفاع عن المظلومين ويناهض الباطل واغتصاب حقوق الشعوب وحقها في تقرير مصيرها.

 

الليرة التركية على أعتاب الـ 10، بعد صفعة أردوغان
حنكة أردوغان أغلقت كل الأبواب ما عدا باب الضغط على العملة التركية

إقرأ أيضا على موقع كورساتي مواضيع مختلفة ومتنوعة

حنكة أردوغان

يعتمد أردوغان طريقة بالتعاطي مع المجتمع الدولي, لا يُعطي فيها الذريعة لأي جهة عالمية فاعلة في وضعه في خانة المخطئ الذي يستحق الإدانة الدولية والعالمية التي من خلالها يستطيع المجتمع الدولي من اختراق سيادة تركيا وفرض عقوبات عليها والتلاعب بمصيرها.

إسلامية تركيا الجديدة

غن المنحى الذي اتخذه حزب العدالة والتنمبة في أسلمة تركيا أو بالأحرى في إعادة تركيا إلى ثقافتها الأصيلة وحضنها الطبيعي ومعتقدها الراسخ, هو منحى لم يعنمد على الظاهر من الامر والمظاهر والشعارات والتحدي ومناكفة الاغيار, إنما اعتمد على الإنطلاق من ثقافة المجتمع وإعادة إحياء المفاهيم وتنشيط الذاكرة التركية وإرشادها إلى ينابيعها الصافية التي تستقي منها ما يروي هويتها وانتماءها الحقيقي إلى أصولها وجذورها وتاريخها المضيئ.

 

استهداف اقتصادي لإضعاف النظام القائم
استهداف اقتصادي لإضعاف النظام القائم

 

سياسة العمل المجدي

بالإضافة إلى اعتماد سياسة العمل وتقديم نموذج ناجح في المجتمع واجتراح الحلول الفاعلة للمشكلات التي تواجه المجتمع التركي والتطوير الذي رافق كل القطاعات دون افراط ولا تفريط, أي دون تزمت وتعسب وحمية وحزبية لا تتلاقى مع مصلحة المجتمع العامة, بل البحث والإجتهاد والإنتاج في الوصول إلى تغييرات ملموسة تروي عطش المجتمع التركي إلى العيش الكريم في حضارة خاصة به وهوية متميزة وثقافة مستمدة من الأصول والجذور تثمر حضارة ورقيا وتطور  كفاية.

هدم ما سبق

ما قامت به تركيا خلال العقود الثلاثة المنصرمة هَدَمَ كل ما كان يصبو إليه الغرب من جعل تركيا بلدا متخلفا لا ثقافة له ولا خصوصية تغزوه الأفكار الدخيلة والنمط الغربي المنحل للعيش بطريقة تؤدي إلى التمتع بترف الغرب ورفاهيته الزائفة في مقابل الوصول إلى دولة ضعيفة مارقة متصدعة تكون ممرا للغرب نحو الشرق وقاعدة عسكرية ووكرا لوكالات الإستخبارات العالمية.

1 فكرة عن “الأسباب الحقيقية وراء الإنهيار الدراماتيكي للعملة التركية”

  1. Pingback: ماذا يجري في لبنان؟ افلاس الدولة والشعب والمؤسسات - كورساتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top
نحن في خدمتك
Scan the code